الفيصلي يتجاوز تشرين ويقبض على اللقب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الازرق" يفرض هيمنته ويضيء سماء اللاذقية






عاطف عساف

عمان- سطع نجم الفيصلي ليلة امس واضاء مدينة اللاذقية وفرض هيمنته وهو ينتزع لقب بطولة نادي تشرين العربية التاسعة بكرة القدم اثر تغلبه على المنظمين بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد و الشوط الاول لمصلحته بهدف نظيف في المباراة النهائية التي شهدها ملعب الباسل في مدينة اللاذقية بحضور جماهيري كبير يقارب من (20) الف متفرج لم تقف صيحاتهم حائلا دون تفوق الفيصلي الذي ادرك هدف السبق بواسطة المحترف سيموكوندا واضاف حسونة الشيخ (نجم الفيصلي) الهدف الثاني في الشوط الثاني وبعد ان سجل محمد غرير الهدف السوري الوحيد حقق عمر غازي الهدف الثالث ، ليصعد الفيصلي بعدها لمنصة التتويج و يتسلم كأس البطولة من امين عام فرع الحزب في اللاذقية الدكتور فاروق بديوي ليضيفه الى لقب البطولة الثانية التي سبق للفيصلي و ان ظفر بها.

افضلية وهدف ازرق

ظهر واضحا اصرار الفيصلي على التسجيل بهدف تحييد الحشود الجماهيرية التي زحفت في مدرجات ستاد باسل الاسد، فرمى بثقله الهجومي و منح حرابه التي شغل راسها المحترف زكريا سيموكوندا وتقدم (شيخ الفريق) حسونة الشيخ واجاد عملية التحظير المتقن و في نفس الوقت الافلات من الميمنة قابله في الجانب الاخر مؤيد سليم وانسل عصام مبيضين من العمق بعد ان اوكل الى بهاء عبد الرحمن صناعة الالعاب وتقدم علاء مطالقة وعبد الاله الحناحنة وقدما الاسناد بسخاء ليكتمل مشهد الحصار الذي توج بهدف السبق وجاء بامضاء زكريا سيموكوندا بعد ان لحق بالكرة الامامية وتجاوز الدفاع السوري ليصبح في مواجهة حقيقية مع الحارس احمد مدنية ليسدد قذيفة هائلة ملأت الشباك بهدف السبق في الدقيقة 15 ، وهذا ساهم ببعثرة أوراق تشرين الذي حاول اعادة ترتيبها وانطلق محمد غرير وربيع محمد والمحترف النيجيري ايفي بهجمات فاح منها رائحة الخطورة لكن براعة الحارس لؤي العمايرة ومحمد خميس وابراهيم الزواهرة ومحمد زهير وعودة الحناحنة المطالقة لحظة فقدان الكرة ابعد شبح الخطورة بعد تدخل العمايرة وحول تسديدة يونس سليمان لركنية وسيطر على التسديدات البعيدة التي اطلقها يونس وغرير بيد ان عارضة العمايرة تدخلت ذات مرة وردت قذيفة ربيع جمعة للداخل وعاد العمايرة ليحول تسديدة يونس لركنية، ولم يأبه لاعبو الفيصلي لهذه الهبات وساهمت اختراقات حسونة الشيخ بتوفير التغذية اللازمة ولو استثمر مؤيد سليم واحدة منها لتضاعفت الغلة ومثله فعل زكريا ومبيضين.


امتداد واحتواء وتفوق


كان من الطبيعي ان يرمي فريق تشرين بثقله للأمام مع مستهل الحصة الثانية بعد تأخره بهدف، وزاد من تواجده في الثلث الاخير من ملعب الفيصلي ، واستوعب مدرب الفيصلي الانذار الذي اطلقه النيجيري ايفي ومحمد باش بعد ان كادت كراتهما تصيب مرمى العمايرة فدفع بورقة مؤيد ابو كشك عوضا عن زكريا سيموكوندا وتبعه بمؤمن حسن بدلا من مؤيد سليم وحاول الفيصلي تهدئة اللعب وعاد حسونة للامساك بزمام الامور في منطقة الوسط لامتصاص الفورة السورية التي انتفضت على صيحات الجماهير المطالبة بالتعديل، في نفس الوقت الذي حاول الفيصلي احتواء الهجمات وتحويلها الى مناولات معاكسة واثمر هذا الاسلوب، فبعد ان تقدم الليبرو حسونة الشيخ وقدم هدية ولا احلى لمؤيد ابو كشك اطاح فيها الاخير بالعلالي وهو يقف على فوهة المرمى، عاد حسونة وتلقف كرة زميلة عصام مبيضين واخترق الدفاع السوري ليصبح في مواجهة الحارس احمد مدنية فركن الكرة على يساره مدركا الهدف الثاني بالدقيقة 65،
واحس لاعبو تشرين بالحرج وسط صيحات الاستياء والغضب من جمهورهم فتقدموا لتقليص الفارق ولحظة اغفال المراقبة داخل الصندوق كان محمد غرير يرتقي للركلة الركنية فوق الجميع ويسدد براسه كرة قوية ذهبت على يمين الحارس العمايرة الذي طار لها دون جدوى فكان مولد الهدف الاول لتشرين بالدقيقة 75 ، وكاد زياد عجوز يدرك هدف التعديل لكن كرته العرضية سقطت فوق العارضة ، وعاد مدرب الفيصلي ليعزز قدراته الدفاعية فأشرك حسين زياد بدلا من علاء مطالقة وتبعه بورقة عمر غازي بدلا من عصام مبيضين ولجأ تشرين الرمي بكامل ثقله لعل وعسى و كثف من هجماته و حصل على العديد من الركلات الركنية التي وقف لها الحارس لؤي العمايرة بالمرصاد و تحمل محمد زهير وحسين زياد و الحناحنة عبئا كبيرا و ابعاد الخطر اولا باول و في نفس الوقت الاكثار من تدوير الكرات فتناول عمر غازي واحدة منها لحظة انشغال الفريق السوري بالمواقع الامامية و سدد غازي قذيفة من خارج المنطقة ذهبت على يمين الحارس احمد مدنية معلنة الهدف الثالث للفيصلي في الوقت بدل الضائع وبه انتهى اللقاء فاحتفل الفيصلي بطريقته الخاصة.